في حين أن السيارات الكهربائية (EVs) أصبحت جزءًا رئيسيًا من الحلول المستدامة، فإن إمكانية وصول المعاقين إلى هذه التقنيات الجديدة لم تلق الاهتمام الكافي. مع زيادة التركيز على التخلص من انبعاثات الكربون، حان الوقت لمصنعي السيارات الكهربائية ومحطات الشحن الاهتمام بالتحديات التي يواجهها المعاقون.
في بيئة حيث تسعى الشركات لتحقيق المعايير البيئية، يبدو أن بعض الجوانب الإنسانية تُهمل. على سبيل المثال، كيف يمكن لشخص يعاني من حركية محدودة شحن سيارته الكهربائية بسهولة؟ العديد من محطات الشحن ليست ملائمة لاحتياجات المعاقين، من حيث ارتفاع مداخل الشحن وموقعها.
لا بد من إعادة التفكير في تصميم السيارات الكهربائية ومحطات الشحن. من المدهش أن بعض الكائنات الحيوية في المجتمع لم تأخذ في عين الاعتبار بشكل كافٍ عند تصميم مثل هذه الحلول. التصميم الشامل، الذي يُعرف أيضًا باسم التصميم الذي يراعي الجميع، يعني تهيئة بيئة يمكن الوصول إليها واستخدامها من قبل الجميع بدون أي تمييز.
ينبغي أن تلعب الحكومات دورًا رئيسيًا في ضمان وصول المعاقين إلى السيارات الكهربائية ومحطاتها. السياسات الواضحة والقوانين التي تحدد متطلبات التصميم الشامل يمكن أن تدفع الشركات لتحقيق معايير أرفع.
لضمان ذلك، يجب على الهيئات التنظيمية وضع إرشادات واضحة حول التصميم الشامل لمحطات الشحن. إضافة لذلك، يمكن الاستفادة من آراء الهيئات والمدافعين عن حقوق المعاقين لتحقيق المزيد من التحسن.
بينما يتجه العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، يجب عدم التغاضي عن احتياجات جميع الأفراد، بما فيهم المعاقون. عن طريق التصميم الشامل وتطبيق سياسات تشمل الجميع، يمكن أن يصبح المستقبل الكهربائي مشرقًا للكل دون تفرقة.